فارسة الظلام
عدد المساهمات : 114 تاريخ التسجيل : 15/09/2011
| | الفيتامينات | |
الفيتامينات مركبات كيماوية طبيعية تتوفر بصورة طبيعية في الفواكه والخضروات، واللحوم والحبوب وبقية الأغذية، ويحتاجها الجسم لأداء وظائفه والحفاظ على صحته. وعندما يعاني الجسم من نقص الفيتامينات يبدو ضعيفاً، بينما يكون في أتم تألقه ونشاطه عندما يحصل على كفايته منها. ويفترض أن يحصل الجسم على حاجته من الفيتامينات من الغذاء اليومي مالم تكن هناك بعض الظروف التي تستدعي الاستعانة بالفيتامينات الصناعية المحضرة بصورة حبوب وكبسولات وأشربة، ومن هذه الظروف (المرض الشديد، ممارسة الريجيم، الشيخوخة، الحمل)، ففي مثل هذه الظروف يحتاج الانسان الى الاستعانة بحبوب الفيتامينات لتسد النقص الحاصل لديه.
كما أن هناك فروق اساسية بين الفيتامينات والمعادن الطبيعية التي تحصل عليها من الغذاء، وبين تلك الصناعية التي تباع على شكل حبوب وأشربة وكبسولات. فالغذاء يحتوي على نسب طبيعية محددة من الفيتامينات، ومهما تناول الانسان من الغذاء فانه لا يمكن أن يصل الى درجة التسمم بالفيتامينات الا في حالات استثنائية نادرة كأن يتناول كميات هائلة من الكبد مثلاً فيصاب بالتسمم بفيتامين A الموجود في الكبد.
والمعروف علمياً أن الفاكهة والخضار والحبوب واللحوم تحتوي على نسب طبيعية محسوبة من الفيتامينات لا يمكن أن تكون ضارة بالانسان.
أما الفيتامينات التي نحصل عليها من الحبوب والكبسولات والمقويات فهي فيتامينات صناعية تختلف عن الفيتامينات الطبيعية الموجودة في الغذاء، ولذا يظل من الأفضل دائماً أن نحصل على الفيتامينات من مصادرها الغذائية الطبيعية بدلاً من الحبوب. وفي حالة الاضطرار الى الاستعانة بالفيتامينات الصناعية فانه من المهم الاستعانة بأنواع جيدة مضمونة لا تحتوي على شوائب واضافات غير معروفة.
متى يستعان بالفيتامينات الصناعية ؟ إن غذاء الانسان كفيل بأن يمده بما يحتاج من الفيتامينات بشرط أن يكون غذاء منوعاً متكاملاً وطازجاً. أما اذا لم يتوفر الغذاء على هذه الشروط، فان الانسان قد يحتاج الى الحبوب والمقويات والأشربة لتعويض النقص في الفيتامينات. ولكن هناك شروط وحدود في تعاطي الفيتامينات الصناعية أو الكيماوية، حيث أن تلك الفيتامينات تُشترى عادة من الصيدليات من دون وصفة طبية مما يعني امكانية شراء كميات كبيرة منها وبالتالي العرض للتسمم.
والفيتامينات نوعان - نوع يذوب في الشحوم، أي أنه قابل للخزن في شحوم الجسم، مما يجعل الانسان معرضاً لخزن كميات كبيرة منه في جسمه قد تصيبه بالتسمم، ومن هذه الفيتامينات A، E، D، K . ويعتبر كل من فيتامين D، A الأكثر خطورة على الانسان عند خزن كميات غير طبيعية منها في شحوم الجسم، فكثرة فيتامين A تسبب تشوهات للجنين اذا كانت المرأة حاملاً، كما تسبب جفافاً في البشرة علماً بأن هذا الفيتامين مفيد وضروري للبشرة بالكميات الطبيعية. أما فيتامين D فان التسمم به من كثرة استهلاكه يؤثر على شكل العظام وتكوينها أي على نظام الحرق في العظام وهو ما يسمى بالميتابوليزم، أما مادة البيتاكاروتين وهي توجد بكثرة في الجزر وتتحول في الجسم الى فيتامين A فان الاكثار منها سيجعل لون البشرة برتقالياً.
- والنوع الثاني من الفيتامينات هو الذي يذوب في الماء، أي أن الجسم يتخلص منه مع البول ولا يختزنه مهما حرصنا على تناوله بكميات كبيرة، وتضم هذه المجموعة فيتامينات C ومجموعة فيتامين B، وحامض الفوليك، وغيرها. فعندما نتناول كميات كبيرة من الحمضيات على سبيل المثال، فان الجسم لا يحتفظ بالفائض من فيتامين C الموجود فيها، بل يطرحه من خلال البول، ولذا نحتاج الى تعويض مستمر للفيتامينات الذائبة في الماء.
| |
|